حديث قدسى يقول فيه الله عز وجل
"يا ابن ادم ما أنصفتني، خلقتك ولم تك شيئاً، وجعلتك بشراً سوياً،
وخلقتك من سلالة من طين، ثم جعلتك نطفة في قرار مكين،
ثم خلقت النطفة علقة، فخلقت العلقة مضغة، فخلقت المضغة عظاما،
فكسوت العظام لحماً، ثم أنشأناك خلقاً آخر .
يا ابن ادم هل يقدر على ذلك غيري؟
ثم خففت ثقلك على أمك حتى لا تتمرض بك ،
ولا تتأذى، ثم أوحيت إلى الأمعاء أن اتسعي،
وإلى الجوارح أن تفرق فاتسعت الأمعاء من بعد ضيقها،
وتفرقت الجوارح من بعد تشبيكها، ثم أوحيت إلى الملك
الموكل بالأرحام أن يخرجك من بطن أمك فاستخلصتك على
ريشة من جناحه، فاطلعت عليك فإذا أنت خلق ضعيف، ليس
لك سن يقطع ولا ضرس يطحن، فاستخلصت لك في صدر
أمك عرقاً يدر لك لبناً بارداً في الصيف، حاراً في الشتاء،
واستخلصته لك من بين جلد ولحم ودم وعروق،
ثم قذفت لك في قلب والدتك الرحمة، وفي قلب أبيك
التحنن، فهما يكدان ويجهدان ويربيانك ويغذيانك ولا ينامان حتى ينوماك.
ابن ادم أنا فعلت ذلك بك لا لشيء استاهلته به مني او
لحاجة استعنت على قضائها.
ابن ادم فلما قطع سنك ووطحن ضرسك أطعمتك فاكهة
الصيف في أوانها وفاكهة الشتاء في أوانها، فلما أن عرفت
أني ربك عصيتني، فالآن إذا عصيتني فادعني فإني قريب
مجيب وادعني فإني غفور رحيم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق