حديث








حديث قدسى يقول فيه الله عز وجل
"يا ابن ادم ما أنصفتني، خلقتك ولم تك شيئاً، وجعلتك بشراً سوياً،
وخلقتك من سلالة من طين، ثم جعلتك نطفة في قرار مكين،
ثم خلقت النطفة علقة، فخلقت العلقة مضغة، فخلقت المضغة عظاما،
فكسوت العظام لحماً، ثم أنشأناك خلقاً آخر‏ .

يا ابن ادم هل يقدر على ذلك غيري‏؟‏
ثم خففت ثقلك على أمك حتى لا تتمرض بك ،
ولا تتأذى، ثم أوحيت إلى الأمعاء أن اتسعي،
وإلى الجوارح أن تفرق فاتسعت الأمعاء من بعد ضيقها،
وتفرقت الجوارح من بعد تشبيكها، ثم أوحيت إلى الملك
الموكل بالأرحام أن يخرجك من بطن أمك فاستخلصتك على
ريشة من جناحه، فاطلعت عليك فإذا أنت خلق ضعيف، ليس
لك سن يقطع ولا ضرس يطحن، فاستخلصت لك في صدر
أمك عرقاً يدر لك لبناً بارداً في الصيف، حاراً في الشتاء،
واستخلصته لك من بين جلد ولحم ودم وعروق،
ثم قذفت لك في قلب والدتك الرحمة، وفي قلب أبيك
التحنن، فهما يكدان ويجهدان ويربيانك ويغذيانك ولا ينامان حتى ينوماك‏.‏
ابن ادم‏‏ أنا فعلت ذلك بك لا لشيء استاهلته به مني او
لحاجة استعنت على قضائها‏.‏
ابن ادم فلما قطع سنك ووطحن ضرسك أطعمتك فاكهة
الصيف في أوانها وفاكهة الشتاء في أوانها، فلما أن عرفت
أني ربك عصيتني، فالآن إذا عصيتني فادعني فإني قريب
مجيب وادعني فإني غفور رحيم‏".



الخميس، نوفمبر 10، 2011

المرأة فى الإسلام .العاطفة بين العقل والدين .

April 13, 2011 7:24 am
المرأة فى الإسلام .العاطفة بين العقل والدين .


من قضايا المرأة فى الإسلام :
( العاطفة بين العقل والدين )

إننا عندما نتدبر ما جاء في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن" 
.. نجد أن البعض أخذ هذا الحديث على أنه إهانة
للمرأة حط من كرامتها، ومنزلتها في المجتمع وأنه
اتهام لها بنقص العقل والدين.
لكن الحقيقة غير ذلك تماماً ..
لأن هذا الحديث يشرح لنا طبيعة المرأة من ناحية
التكوين. فالمرأة بطبيعة تكوينها تغلب عليها العاطفة،
وهذا ليس عيباً، ولكنه ميزة تناسب مهمتها في الحياة،
لأنه مفروض بطبيعتها أن تعطي من الحنان أكثر، ومن
التفكير العقلي أقل.
إنها هي التي تحنو، وهي التي تمسح الدموع، وتضع
مكانها الابتسامة، وهي التي تمسح تعب اليوم وشقاءه
عن زوجها وأولادها، ولا يتم هذا بالعقل، ولكنه يتم
بالعاطفة.
إن هذا لا يعني طعناً في فكر المرأة وذكائها ..

وإن كان يعني كشفاً عن طبيعتها.

كان للمرأة دور كبير في حسم الكثير من الاحداث
الاسلامية مما يدل على رجاحة العقل وحسن التصرف ..ومن تلك الاحداث :
 صلح الحديبية .. ذلك الصلح الذي كان انتصارا
للدعوة الإسلامية .. وبداية لنشرها في كل أنحاء
الجزيرة العربية.

حينما تم توقيع صلح الحديبية .. أمر رسول الله صلىالله عليه وسلم المسلمين.
بأن يذبحوا الهدى، ويحلوا إحرامهم، ولكن الحمية
الدينية في داخلهم، والصلح الذي منعهم من الطواف
ببيت الله الحرام .. أشعلت ثورة في صدورهم ..
منعتهم أن يروا الحكمة في توقيع هذا الصلح .. وكيف
أن الله سبحانه وتعالى جعل في هذا الصلح إشارة
لانتصار الإسلام وفتح مكة.
لقد غابت عنهم الحكمة في أن الله سبحانه وتعالى
منعهم من القتال .. لأن في مكة مسلمين يكتمون
إسلامهم ويبقون إيمانهم في صدورهم، وأنه لو حدث
قتال في هذا الوقت لقتل المسلمون بعضهم بعضاً وهملا يعلمون ..
وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:
[{هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ
مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ
فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا "25"}
(سورة الفتح)
وهكذا بين الله سبحانه وتعالى للمسلمين .. الحكمة في
أنه منعهم من القتال يوم صلح الحديبية، لأن هناك
رجالاً مؤمنين ونساء مؤمنات في مكة يكتمون إيمانهم ..وقوله تعالى:
[{لَوْ تَزَيَّلُوا }]
أي لو كانوا معروفين ويجمعهم مكان واحد بحيث
يكونوا مميزين عن الكفار .. وقول الحق تبارك وتعالى:
[{أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ }]
أي تقتلونهم وأنتم لا تعلمون أنهم مؤمنون، وقوله سبحانه:
[{فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ }]
أي تشعرون بالعار والخزي .. لأنكم قتلتم مؤمنين ..
ولذلك كانت الحكمة من عدم الإذن بالقتال يوم صلح الحديبية.
ثم يبين لنا القرآن الكريم كيف أن الله جل جلاله هو
الذي أنزل السكينة على رسوله وعلى المؤمنين حتى لا يقاتلوا ..
فيقول سبحانه:
[{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ
وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى .. "26"}
(سورة الفتح)]
نقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر المؤمنين
بأن يذبحوا الهدى، ويحلوا إحرامهم، ولكن أحداً منهم
لم يفعل ذلك، فدخل الرسول عليه الصلاة والسلام على
زوجته أم سلمة بنت أبي أمية وهو شديد الغضب،
فقالت: مالك يا رسول الله؟ فلم يرد .. فكررتها عدة
مرات. حتى قال صلى الله عليه وسلم: "هلك المسلمون،
أمرتهم بأن ينحروا ويحلقوا فلم يفعلوا" فقالت أم سلمة:
"يا رسول الله لا تلمهم فإن داخلهم أمراً عظيماً مما
أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح ورجوعهم
بغير فتح يا نبي الله اخرج ولا تكلم أحدا منهم، وانحر
هديك وأحلق رأسك ففعل رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذلك، وقام المسلمون فنحروا وحلقوا.
وهكذا نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ
برأي زوجته "أم سلمة" في أمر من أشق الأمور وأشدها
.. ولو كان عقلها ناقصاً .. نقص ذكاء أو نقص
استيعاب ما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على
رأيها. ولكن نقص العقل في الحديث الشريف معناه:
أنها تفعل أشياء تقف العقل عندها، وإنما تفعلها
بالعاطفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق